تعتبر آلام الركبة من المشاكل التي يواجهها الكثير من الأشخاص مع تقدم العمر. تحتوي الركبتان على مفصلات تدعم وزن الجسم بالكامل لسنوات. بالإضافة إلى ذلك، يقومون بتحريك الجسم بزوايا مختلفة. بعض هذه الزوايا تضع الكثير من الضغط على الركبتين. على سبيل المثال، يكون الضغط على الركبة عند النزول إلى أسفل التل أكبر بكثير منه عند المشي على أرض مسطحة.تابعونا في هذا المقال لتتعرفوا على الفيتامينات المفيدة لآلام الركبة.
آلام الركبة
من ناحية أخرى، فإن زيادة الوزن تضع ضغطًا كبيرًا على الركبتين. في المتوسط، كل كيلوغرام من الوزن الزائد يزيد الضغط على الركبتين بمقدار 1.5 كيلوغرام. لذا فمن الطبيعي أن تتآكل هذه المفصلات المتينة وتصبح مؤلمة مع تقدم العمر.
توصف المكملات الغذائية المختلفة لتقليل آلام الركبة. معظمها عبارة عن خليط من عدة فيتامينات أو معادن أو مركبات بيولوجية خاصة.
في هذه المقالة، سنقوم بدراسة الفيتامينات وبعض المكونات الأخرى الموصى بها لتخفيف آلام الركبة.
ومع ذلك، يجب أن تأخذ في الاعتبار أنه لتحسين حالة الركبتين، فإن مجرد تناول مكملات الفيتامينات ليس كافيًا. بل من الضروري إنقاص الوزن، وممارسة النشاط البدني، وموازنة التغذية، وبالإضافة إلى كل هذا، استخدم المكملات الغذائية المركبة التي تحتوي على مواد تقوية الركبة المختلفة.
تابع معنا للتعرف على المغذيات والفيتامينات المفيدة للركبة.
فيتامين سي
فيتامين C هو الأكثر أهمية للوقاية من نزلات البرد في فصل الشتاء. كما أنه مضاد قوي للأكسدة يساعد على تقليل التهاب الركبة والمفاصل عن طريق تحييد الجذور الحرة.
يلعب هذا الفيتامين القابل للذوبان في الماء دورًا كبيرًا في تخليق الكولاجين. الكولاجين هو بروتين موجود في أنسجة المفاصل والعظام، ويمكن أن يؤدي انخفاضه إلى تحليل وآلام المفاصل.
كما يحارب فيتامين C الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المفاصل وينصح به بشدة لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وخاصة أولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.
فيتامين D وأوميجا 3
فيتامين D وأوميغا 3 من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا كبيرًا في بناء ومنع تحليل أنسجة العظام والغضاريف. الاستهلاك غير الكافي لهذا الفيتامين يمكن أن يسبب آلام في الركبة والتهاب في جميع المفاصل، بما في ذلك مفصل الركبة.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد خصائص فيتامين D المضادة للالتهابات في تخفيف آلام المفاصل.
يمكن أن يساعد فيتامين D في إدارة بعض أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على المفاصل، بما في ذلك التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع الأول.
نقص فيتامين D يسبب فقدان تقوية العظام وزيادة ليونتها؛ مرض يعرف باسم “لين العظام” عند البالغين و”الكساح” عند الأطفال. وقد يؤدي هذا النقص أيضًا إلى زيادة المشاكل مثل هشاشة العظام والكسور.
أعرف المزيد: خصائص الزنك في الجسم
فيتامينات مجموعة B
هذه المجموعة من الفيتامينات ليست في العادة مضادات أكسدة، ولا يفهم الباحثون تمامًا كيفية تأثيرها على تخفيف آلام الركبة. لكن الدراسات تظهر أن بعض أنواع فيتامين B يمكن أن تكون فعالة في علاج آلام الركبة. على سبيل المثال، تعتبر الفيتامينات B3 وB9 وB12 من الفيتامينات الفعالة في هذا المجال والتي من المحتمل أن تعمل على تحسين وتسهيل حركة الركبة. فيتامين B6 هو فيتامين آخر في هذا المجال. ويبدو أن هذا الفيتامين يقلل الالتهاب. وبما أن الالتهاب يلعب دورًا مهمًا في إنشاء آلام الركبة، فإن هذا الفيتامين يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تقليل آلام الركبة والتهاب المفصل التنكسي عن طريق تقليل الالتهاب. وفيما يتعلق بفيتامين B12، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن هذا المركب يلعب دورًا في التحكم في عملية التمثيل الغذائي للعظام، وتؤكد بعض الدراسات أيضًا على تأثير نقص فيتامين B9، أو حمض الفوليك نفسه.
ليس من الواضح بعد ما هي أفضل جرعة من ب المركب لتقليل آلام الركبة والحالات المرتبطة بها، ولكن الدراسات استخدمت جرعات يومية من 3 غرام من فيتامين B3، و6400 ميكروغرام من فيتامين B9، و20 ميكروغرام من فيتامين B12. تعتبر مكملات فيتامين B9 (حمض الفوليك) آمنة حتى عند تناول جرعات عالية.
فيتامين E
يحتوي فيتامين E على تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ولذلك فهو فعال في تحسين التهاب المفاصل وآلام الركبة.
نظرًا لتأثيراته المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، فهو عامل محتمل للوقاية من التهاب المفاصل أو علاجه.
أظهرت دراسات الخلايا أن فيتامين E يقلل من الإجهاد التأكسدي في بعض العينات الغضروفية الدقيقة. كما أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذا الفيتامين فعال في تقليل تدمير العظام. تحسنت النماذج الحيوانية التي تعاني من الإجهاد التأكسدي والتهاب المفاصل العظمي في بعض الدراسات التي أجريت على هذا الفيتامين.
أظهرت الدراسات بالملاحظة أن نقص فيتامين E يرتبط بإنشاء أو تطور التهاب المفاصل العظمي في مجتمعات مختلفة. قد تؤدي مكملات فيتامين E إلى تحسين النتائج لدى المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي وآلام الركبة، ولكن تم الإبلاغ عن نتائج سلبية أيضًا.
بشكل عام، قد يؤخر فيتامين E تطور الفصال العظمي ويقلل من آلام الركبة عن طريق تحسين الإجهاد التأكسدي والتهاب المفاصل.
فيتامين K
يلعب فيتامين K دورًا في تحسين التهاب المفاصل وآلام الركبة. هناك بعض المواد والبروتينات الموجودة في الغضروف والتي تعتمد على فيتامين K. أحد هذه البروتينات هو MGP. وبما أن هذا الفيتامين يلعب دورًا في صنع هذا البروتين، فإن نقص فيتامين K يمكن أن يساهم في مشاكل العظام وآلام الركبة.
كما يلعب فيتامين K دورًا في تآكل العظام المرتبط بالعمر وقد تمت دراسته على نطاق واسع في هذا المجال. يلعب الحصول على ما يكفي من فيتامين K من النظام الغذائي دورًا مهمًا في الأداء السليم للمفاصل وربما تقليل آلام الركبة
قد أظهرت دراسات أخرى أن انخفاض فيتامين K1 في البلازما يرتبط بزيادة انتشار التهاب المفاصل العظمي في اليدين والركبتين. والبالغون الذين يعانون من انخفاض مستوى فيتامين K1 هم أكثر عرضة للإصابة بالغضروف المفصلي وتلف الغضروف المفصلي. وبشكل عام، يمكن لهذا الفيتامين تقليل عوامل الالتهاب في الدم ومحاربة آلام الركبة.
الكالسيوم
على الرغم من أن الكالسيوم ليس فيتامينًا، إلا أنه من الضروري ذكره نظرًا لدوره المهم في تقليل آلام الركبة. الكالسيوم هو عنصر غذائي أساسي للوقاية من هشاشة العظام وتقوية المفاصل. كعنصر أساسي، يقلل الكالسيوم من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ويحافظ على العظام قوية وصحية.
نقص الكالسيوم في النظام الغذائي قد يؤدي إلى أمراض أخرى مثل لين العظام الذي يرتبط بآلام العظام. يمكن أن تؤدي العظام الضعيفة إلى آلام المفاصل على المدى الطويل.
الكلمة الأخيرة
يمكن أن يلعب تناول كمية كافية من بعض الفيتامينات دورًا مهمًا في تقليل آلام الركبة. يساعد كل فيتامين على تقليل الألم وشفاء المفاصل التالفة بآلية محددة. ومع ذلك، لا تدعم الدراسات تناول الفيتامينات الإضافية. يبدو أن تناول الفيتامينات مفيد فقط في الحالات التي يوجد فيها نقص.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيتامينات ليست سوى جزء واحد من لغز علاج آلام الركبة. لتحسين مشاكل المفاصل، من الضروري تناول ما يكفي من المكملات الغذائية والأدوية، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن، وتناول نظام غذائي صحي.
