حمى الفصلية و أثرها على صحة الجسم

تعد الحمى بالفصول واحدة من المشاكل التي يدربها بعض الأفراد نتيدة تغير المناخ و الفصول الأربعة. على الرغم من أن هذا الأمر يبدو مزعجا، إلا أنه أمر طبيعي للغاية. بعض الأفراد يصابون بهذه الحمى عدة مرات في العام. في الأغلب يحدث هذا الأمر في فصلي الخريف و الربيع.

يعود السبب لحمى الفصول غالبا لذرات (آلرجن) الموجودة في الهواء. هذه الذرات التي تسبب الحمى موجودة في كل من أوساط الأزهار و النباتات و كذلك ذرات الهواء. مع دخول هذه الذرات للجهاز التنفسي، فإن الشخص يصاب بالسعال، العُطاس و نزول الماس من كلا العين و الأنف.

في هذا المقال، نسعى في أن ندرس أسباب و أعراض الحمى الفصلية. و كذلك فإننا نسعى أيضا في تقديم طرق علاج و حلول مناسبة في هذا المجال لذا كونوا معنا.

اعرف المزيد: معدل احتياج الجسم لأنواع الفيتامينات المختلفة يوميا.

أعراض الحمى الفصلية

تظهر الحمى الفصلية بأشكال و أعراض مختلفة عند الأشخاص فعند الأغلب، يكون نزول الماء من الأنف و العطاس، مشترك و عند البعض الآخر، يمكن أن يضاف كل من احتراق و ألم في الحلق إلى هذه الأعراض. البعض الآخر يعانون من السعال، أعراض الجلد، التهاب الحلق، التهاب الصدر و دمع العين عند إصابتهم بالحمى الفصلية.

تعود أعراض الحمى الفصلية لمناعة الجسم. على عكس ما يفكر فيه عامة الناس، إذ إنه كلما كانت مناعة الشخص مرتفعه، كلما كانت احتمالية إصابته بحمى الفصول عالية. في جسم مثل هؤلاء الأشخاص، تكون مناعتهم قوية و بذلك يعرفون ذرات الآلرجن الموجودة في الهواء على أنها سبب للأمراض. و على هذا الأساس، فإنها تهاجم مثل هذه الذرات و تحاربها و تكون نتيجة هذا الهجوم، العُطاس، السعال و نزول الماء من العين و العين. تظهر هذه الأعراض في بعض مناطق الجسم الأخرى على شكل بثور أو أعراض في الجلد و الحكة كذلك.

أعراض الحمى الفصلية ليست واحدة عند جميع الأفراد. تذهب الأعراض عند الأشخاص ذوو المناعة العادية (الطبيعية) بعد يوم أو أيام معدودة لكن بقاء الحمى الفصلية في أجسام بعض الأفراد يدوم إلى انتهاء ذاك الفصل (منذ بدايته). يحدث هذا غالبا في فصلي الربيع و الخريفظ

في بدايات و أواسط شهر مارس و بسبب قرب موعد تفتح الأزهار و النباتات، فإن معدل (نسبة) تواجد الألرجن في الهواء تكون عالية (مرتفعه). تظهر أعراض كدوار الرأيس، العطاس، نزول الماء من الأنف في هذا الفصل حيث من الممكن أن يتم تلقيه بالخطأا على أنه مزرد زكام عادي. في نهايات شهر سبتمبر أيضا بسبب برودة و حرارة الجو و أبيضا بسبب تلوث الهواء و غلظته، فإن احتماليه الإصابة بالحمى الفصلية أيضا تكون مرتفعه.

أقرأ المزيد: أعراض الحساسية بالفيتامينات.

طرق لعلاج الحمى الفصلية

الحمى الفصلية يمكن علاجها. من الممكن أن يستغرق علاجه طويلا و ذلك بسبب مقاومة الجهاز المناعي عند البعض لكنه قابل للعلاج.

من أجل القضاء على الحمى الفصلية، أمامك خيارين (طريقتين)  للعلاج. أولا أن تسعى أن تكون بعيدا عن الهواء الملوث و كذلك  المواد الملوثة في الحقيقة، فإن الوقاية خير من العلاج. لذا، يجب اتباع الأمور التالية:

• تجنب الوقوف بجانب النباتات و الأزهار في فصلي الربيع و الخريف.
• أبق نوافذ المنزل و الغرفة مغلقة و ذلك لتجنب دخول ذرات الغبار العالقة في الهواء للمنزل.
• في هذه الفصول و الأشهر المذكورة، يوصى باستعمال الكمام.
• إذا كان باستطاعتك البقاء في المنزل خلال الساعات الأولية لفصل الخريف و بداياته، بهذا فإنك سوف تساعد نفسك جدا.
• من الأفضل عند عودتك للمنزل الاستحمام و غسل كل من رأسك و جسمك بالكامل و ذلك من أجل

القضاء و الوقاية من الحمى الفصلية.

الطريقة الثانية لمحاربة الحمى و القضاء على الأعراض الناتجة عنها، هي من خلال استعمال (تناول الأدوية). بالطبع من الأفضل قبل تناول الأدوية، التشاور (استشارة) الطبيب و ذلك كي ينصحك بما يتناسب و يتلائم معك.

يجب عليك مراجعة الطبيب قبل بدء مدة الحساسية و الحمى الفصلية. يتم القضاء على الحمى الفصلية الخفيفة بتجويزات الطبيب و تناول الأدوية العادية لكن مدة العلاج تستغرق وقتا أطول لدى بعض الأشخاص و يجب أن يكونوا تحت المراقبة بشكل دوري و مستمر.

علاج الحساسية و الحمى في المنزل

يمكن علاج الحمى الفصلية من المنزل و ذلك بالقيام ببعض الإجراءات الأولية و السريعة. بالطبع تختلف هذه العلاجات باختلاف شدة و حدة الأوضاع. ففي بعض الأحيان، يمكن لمشروب ساخن أن يقضي على آثار الحساسية. إذا أدت الحساسية (الحمى الفصلية) إلى التسبب في الحكة و الاحمرار في بعض مناطق الجسم، فإنه يمكن علاج ذلك بمحلول تعقيم ضد الحساسية لكن في حالة استعمال (استهلاك) الأدوية ضد الحساسية التي لا تسبب أية مخاطر أيضا يجب استشارة الطبيب.

تتمحور العلاجات المنزلية غاليا حول الأدوية النباتية. تكون بعض النباتات (الأعشاب) و الأدوية النباتية بما تشمل كل من النعناع، الزنجبيل، العسل، الشاي الأخضر،الليمون الحامض، الزعتر و البابونج. هذا الموارد الطبيعية يمكنها أن تقضي على ذرات الحساسية الموجودة في الدم إلى حد كبير.

يمكن القضاء على أعراض الحمى الفصلية كنزول الماء من العين و الأنف و كذلك انسداده باستعمال الشاي و مشروب الزعتر الساخن. شاي البابونج أيضا يعد مشروب علاج و مقلل للحمى الفصلية. يكفي تناول فنجان منه يوميا.

يعد الشاي الأخضر أيضا من الموارد المؤثرة جدا في خفض العطاس و السعال و نزول الماء من الأنف و العين عند الإصابة بالحمى الفصلية. يحتوي هذا النبات على مادة تسمى جالوكاتشين جالات و التي يمكن أن تلعب دورا مهما في خفض أعراض الحساسية.

الأدوية دون الوصفه الطبيه للقضاء على الحمى الفصلية

يمكن القضاء على الحمى الفصلية من خلال تناول الأدوية العادية مثل حبوب ضد الهيستامينات. بالطبع، فإن بعض الحميات لا تغادر الجسم بحبة أو اثنتان و يجب اتباع مدة علاج كاملة و شاملة. أما في حال الموارد الأخف، فإنه من الممكن القضاء على الحمى بتناول كل من آنتی هیستامین دکونژستان یا فکسوفنادین، cetirizine و لوراتادين.

إذا كانت لديك معرفة تامة بالحمى الفصلية لديك، و قمت بمراجعة الطبيب و استشارته، فإنه يمكنك عند بروز الأعراض تناول أنتي هيستامين. خذ باعتبارك أن تناول آنتي  هيستاميندون استشارة الطبيب، فإن ذلك يمكنه أن يؤدي لمخاطر.

مهما كانت أسباب الحمى الفصلية، فإنه في بعض الحالات يجب اتباعه بشكل جدي كي يتم القضاء عليه. بعض الأفراد يعانون من مشاكل تنفسية حادة أو ربما مزمنة كالربو أو حتى مشاكل القلب. من الطبيعي جدا في مثل هؤلاء الأفراد عند إصابتهم بالحمى الفصلية أن يزيد من حدة المشاكلالصحية التي يعانون منها. لهذا فإن اتباع الوصفة العلاجية لمثل لهؤلاء الأفراد أمر في غاية الأهمية.

تتوافر أدوية علاج الحمى الفصلية دون وصفة طبية في الصيدليات بوفرة و لكنه من الأفضل استشارة الطبيب قبل اقتناء و تناول هذه الأدوية.

الأنواع المختلفة من الأدوية كالشراب و الحبوب، قطرات العين و الأنف و حتى أنواع الإبر المختلفة جميعها متوفرة في الصيدليات بوفرة و يمكن شراؤها.

الفرق بين الحمى الفصلية و بين كل من الأنفلونزا و الزكام:

لكل من الحمى الفصلية، الزكام و الأنفلونزا أعراض متشابه. في الزكام، تكون الأعراض العكاس، نزول الماء من الأنف إضافة للسعال و في حال حدة الزكام تتضاعف الأعراض إلى ألم و التهاب في الحلق، الصداع و ارتفاع درجة الحرارة أما في حال الإصابة بالحمى الفصلية، فإنه من النادر جدا أن يصاب الفرد بارتفاع درجة الحرارة و الصداع و ألم و التهاب في الحلق  لذلك اسعى أن لا تخلط بين هذان الاثنان.

تكون الحمى الفصلية نتيجة التعرض للمواد التي تسبب الحساسية المتراكمة في الهواء. لكن الأنفلونزا و الزكام لهما منشأ فيروسي. يمكن لدخول الفيروس في الجسم و تراكمها في كل من الحلق و الرئتين أن يتسبب في أعراض خفيفة و شديدة.

في العادة، بعد تناول 7 إلى 10 أيام من الأدوية المناسبة، فإن هذا المرض سيبدأ في التحسن لكن الحمى الفصلية من الممكن أن تستغرق من ساعتان إلى عدة أشهر.

الحديث الآخر

الحمى الفصلية يمكنها أن تهدد صحة الجسم لذا فإنه يجب مواجهته بالوقت المناسب ذلك لأن الحمى الفصلية يمكنها أن تتسبب في مشاكل خطيرة جدا عند المرضى المصابين بضيق التنفس، الربو و مشاكل القلب.